المصبتا ) العماد ، هو باب المندا والحياة المندائيه ، وبه يصير الانسان المندائي ابنا بارا وينتسب للمندائيه روحا وجسدا ، (آتوا الماء الجاري ، واصطبغوا صبغة تهب نفوسكم حياة من عالم النور -كنزا ربا ).
منذ فجر الانبعاث، ومنذ اول البشر ادم مارس (الاثري والملكي) والمندائيون العماد والى وقتنا هذا بدون انقطاع ، فتعمد ابونا آدم بهذا التعميد من قبل الملاك )هيبل زيوا ( فالتعميد ركن اساسي من اركان الدين وواجب على كل مندائي . وبما ان العماد بدء طريق يفضي الى اتباع الله ، لذا يشدد المندا على ضرورته فيدعوا الاطفال والراشدين والكبار الى تقبله والتعرف على قيمته ومفعوله فيهم ، فالانسان المندائي بالغا كان ام طفلا عليه ان يلج هذا الباب المفضي الى الله، الطريق والحق والحياة . وهذا مايبرر اصرار المندا على تعميد الاطفال ايضا في وقت مبكر بعد ولادتهم بشهر واحد، مرتكز على ايمان الاهل ويتجسد ايمانهم بالحي الحي العظيم من خلال تكريس اولادهم بواسطة العماد الذي يفضي بالمعمد الى حياة النعمه فيعيش في جوه ويتنشق عبيره .
وقبل الشروع بهذا التعميد المقدس على الانسان المندائي ان يتخذ عهدا وموقفا معينا فيرفض الشر ويتبع الخير يرفض كل ماهو مناقض لله الحي الواحد ، الشيطان (روها)واعوانه واعماله معلنا ذلك بلسان طاهر ويعلن بذلك ايمانه وايمان الاهل ويشاركهم الرغبه، فمفاعيل العماد عظيمه تحير العقل فهو يمحو اغلب الخطايا وعقوباتها ويهب الفضائل الالهيه وحق الحصول على نعم حاليه وحق ارث السماء ومشاهدة عوالم الانوار وبعد هذه التهيئه ياتي التعميد .