الرب سائر أمامك هو يكون معك لا يهملك و لا يتركك لا تخف و لا ترتعب
(تث 31 :
في الحرب العالمية الأولى
اُستدعى شاب للجيش في أثناء الحرب العالمية الأولى، فاضطرب جدًا. ذهب إلى أب اعترافه الذي وجه نظره إلى تسليم حياته بين يدي اللَّه.
بعد جلسة الاعتراف سأل نفسه:
"لماذا أنت مضطربة يا نفسي؟
فإنه حتمًا يتحقق أحد أمرين: إما أن أكون في مقدمة الجيش أو في المؤخرة.
إن كنت في المقدمة، فإنه حتمًا إما أن أكون في مكان آمن أو مكان خطر.
وإن كنت في موضع خطر، إما أن أُجرح أو لا أُجرح.
وإن جُرحت، إما أن أُشفى أو أموت.
فإن كنت أُشفى فلماذا أقلق؟ وإن متْ فلا أستطيع أن أقلق بعد الموت! إذن لماذا أقلق الآن؟"
يقول القديس أغسطينوس أنه إن حلت بك تجربة، فتذكر أنه إن لم تُحل المشكلة، فأنت نفسك ستُحل من هذا العالم، فلماذا إذن تقلق؟ فالحل قادم حتمًا.
هب لعينيّ نومًا، ولقلبي سلامًا،
فإن أعماقي وكل حياتي هي بين يديك!
لماذا اضطرب على الغد؟ أنت وحدك ناظره،
في يديك الغد كله!
أنت الذي تعطي الزُنبقة لباسها المجيد،
أنت الذي تقوت الطيور الهائمة،
أنت الذي تهتم بالحيوانات المفترسة، فلماذا تضطرب نفسي؟!
من كتاب أبونا تادرس يعقوب